التوأمان المرحان
مع أن سعيداً ومسعوداً ولدا في السنة نفسها، والشهر نفسه بل في اليوم نفسه إلا أن سعيداً يشعر بأنه الأكبر لأنه هو الذي نزل من بطن أمه أولاً.
كانا متشابهين إلى درجة كبيرة، حتى إن إخوانهما لا يكادون يميزون بينهما إلا بالملابس، وكان الناس أكثر حيرة بينهما، فقد يأتي صديق سعيد ويسأل مسعوداً أسئلة لا يعرف الإجابة عنها لأنها لا تتعلق به، ويحصل مثل هذا لسعيد أيضاً، ويضحك الجميع.
في المدرسة كانا مثار حيرة المعلمين والطلاب معاً، فكثيرة هي المواقف التي نال فيها مسعود العقاب بسبب مخالفات سعيد، أو بالعكس.
ومن جانبهما كانا يضحكان لمثل هذه المفارقات إلا أنهما لم يحاولا استثمار هذا التشابه لأغراض غير سليمة.
مرة أقيم احتفال للآباء والمعلمين في المدرسة. وكان سعيد ومسعود نجمي الاحتفال بما قدماه من فعاليات جميلة، أدخلت السرور إلى قلوب الجميع واستحقا عليها جوائز عدة من الآباء والمدرسة.
في نهاية الاحتفال وضع مدير المدرسة جائزة لمن يميز بين سعيد ومسعود.. كان من الممكن أن يحصل على الجائزة أكثر من واحد.. فالمعلمون يميزون بينهما رغم هذا التشابه.. بأن وضعوا علامات فارقة لكل منهما.. وكذلك والدهما الذي يميز بينهما بطبيعة الحال. إلا أن الآخرين لم يكونوا يستطيعون ذلك. وكان من الممكن أن يحصل أحد الحاضرين على الأقل على الجائزة.
إلا أن مدير المدرسة عمد إلى حيلة بسيطة، ذهب مع سعيد ومسعود إلى إحدى الغرف ثم عاد بهما وقد ارتديا ملابس متشابهة، هنا اختلط الأمر على الجميع، حتى والدهما.. بل أن المدير نفسه ارتبك وأخذ يمسح عينيه غير مصدق وذلك عندما وقف سعيد مكان مسعود.
البرنسيسه